بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَٰتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَٰتِ ٱلرَّسُولِۚ أَلَآ إِنَّهَا قُرۡبَةٞ لَّهُمۡۚ سَيُدۡخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِي رَحۡمَتِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (99)

ثم ذكر من أسلم من الأعراب جهينة وغفار وأسلم فقال تعالى :

{ وَمِنَ الأعراب مَن يُؤْمِنُ بالله واليوم الآخر وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ } في الجهاد { قربات عِندَ الله } ، يعني : قربة إلى الله تعالى ، { وصلوات الرسول } ، يعني : طلب دعاء الرسول عليه السلام واستغفاره . يقول الله تعالى : { أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ } ، أي نفقاتهم قربة لهم إلى الله تعالى وفضيلة ونجاة لهم . { سَيُدْخِلُهُمُ الله فِى رَحْمَتِهِ } ، يعني : في جنته { إنَّ الله غَفُورٌ } لذنوبهم ، { رَّحِيمٌ } بهم قرأ نافع في رواية ورش { قُرْبَةٌ } بضم الراء ، وقرأ الباقون بجزم الراء ، ومعناهما واحد .