بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{يَعۡتَذِرُونَ إِلَيۡكُمۡ إِذَا رَجَعۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡۚ قُل لَّا تَعۡتَذِرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكُمۡ قَدۡ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنۡ أَخۡبَارِكُمۡۚ وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ} (94)

قوله تعالى : { يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ } من الغزو . { قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ } ، يعني : لا نصدقكم أن لكم عذراً . { قَدْ نَبَّأَنَا الله مِنْ أَخْبَارِكُمْ } ، يعني : أخبرنا الله تعالى بأنه ليس لكم عذر ، ويقال : أخبرنا الله عن نفاقكم ، ويقال : أخبرنا الله عن أعمالكم وسرائركم . { وَسَيَرَى الله عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ } ، فيما تستأنفون وسيرى المؤمنون . { ثُمَّ تُرَدُّونَ } ، يعني : ترجعون بعد الموت { إلى عالم الغيب والشهادة } الذي يعلم ما غاب عن العباد وما شاهدوا { فَيُنَبّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } في الدنيا .