{ قل أرأيتم إن أتاكم عذابه } هذا منه سبحانه تزييف لرأي الكفار في استعجال العذاب بعد التزييف الأول أي أخبروني عن عذاب الله إن أتاكم أي شيء تستعجلون منه وليس شيء من العذاب يستعجله العاقل إذ العذاب كله مر الذوق موجب لنفار الطبع منه .
فتكون جملة الاستفهام جاءت على سبيل التلطف بهم ، والتنبيه لهم على أن العذاب لا ينبغي أن يستعجل أو جاءت على سبيل التعجب والتهويل للعذاب أي شيء شديد تستعجلون منه ، أي ما أشد وما أهول ما تستعجلون من العذاب قاله أبو حيان .
{ بياتا } أي وقت بيات والمراد به الوقت الذي يبيتون فيه وينامون ويغفلون عن التحرز والبيات بمعنى التبييت اسم مصدر كالسلام بمعنى التسليم وكذلك قوله { أو نهارا } أي وقت الاشتغال بطلب المعاش والكسب والاستفهام في قوله { ماذا يستعجل منه المجرمون } للإنكار المتضمن للنهي كما في قوله { أتى أمر الله فلا تستعجلوه } .
ووجه الإنكار عليهم في استعجالهم أن العذاب مكروه تنفر منه القلوب وتأباه الطبائع فما المقتضى لاستعجالهم له ، وضمير منه راجع إلى العذاب وقيل إلى الله والجملة جواب الشرط بحذف الفاء وقيل إن الجواب محذوف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.