{ بقية الله } أي ما يبقيه لكم من الحلال بعد إيفاء الحقوق بالقسط { خير لكم } أي أكثر خيرا وبركة مما تبقونه لأنفسكم من التطفيف والبخس والفساد في الأرض ذكر معناه ابن جرير وغيره من المفسرين وقال مجاهد : بقية الله طاعته .
وقال الربيع : وصيته ، وقال الفراء : مراقبته وقال قتادة : حظكم من ربكم . وقال ابن عباس : رزق الله ، وقيل ثوابه في الآخرة .
وبقيت ترسم التاء مجرورة وإذا وقف عليه اضطرارا يصح الوقف بالمجرورة والمربوطة وليس في القرآن غيرها .
وإنما قيد ذلك بقوله { إن كنتم مؤمنين } لأن ذلك إنما ينتفع به المؤمن لا الكافر والمراد بالمؤمنين هنا المصدقون لشعيب عليه السلام وفي البيضاوي : بشرط أن تؤمنوا فإن خيريتها باستتباع الثواب مع النجاة وذلك مشروط بالإيمان { وما أنا عليكم بحفيظ } أحفظكم من الوقوع في المعاصي من التطفيف والبخس وغيرهما وأحفظ عليكم أعمالكم وأحاسبكم بها وأجازيكم عليها ، وإنما أنا ناصح مبلغ ، وقد أعذرت حين أنذرت ، أو لست بحافظ عليكم نعم الله لو لم تتركوا سوء صنيعكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.