وقوله تعالى : ( بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ ) قال بعضهم : ما أبقى الله لكم من ثوابه في الآخرة خير لكم إن آمنتم به ، وأطعتموه مما تجمعون من الأموال . وقال بعضهم : ( بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ ) أي ما جعل لكم مما يحل خير لكم مما يحرم عليكم من نقصان الكيل والوزن إن كنتم مؤمنين بالحلال أو بالآخرة . وقال بعضهم : طاعة الله وهي[ في الأصل وم : وهو ] ما يأمركم به ، ويدعوكم إليه خير لكم مما تفعلون .
وقال الحسن : رزق الله خير لكم من بخسكم الناس حقوقهم . لكن هذا يرجع إلى ما ذكرنا والله أعلم .
وقوله تعالى : ( وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) يحتمل [ وجهين :
أحدهما : ][ ساقطة من الأصل وم ] ( وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) أي لست أشهد بياعاتكم وأشريتكم حتى أعلم ببخسكم الناس المكيال والميزان لكن إنما أعرف ذلك بالله . وفيه دلالة إثبات رسالته .
والثاني : ( وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ ) أي بمسلط عليكم ؛ إنما أبلغ إليكم كقوله : ( ما على الرسول إلا البلاغ )[ المائدة : 99 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.