فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَمَّا جَآءَ أَمۡرُنَا نَجَّيۡنَا شُعَيۡبٗا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةٖ مِّنَّا وَأَخَذَتِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ ٱلصَّيۡحَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دِيَٰرِهِمۡ جَٰثِمِينَ} (94)

{ ولما جاء أمرنا } بعذابهم أو عذابنا { نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا } لهم بسبب إيمانهم أو بهدايتهم للإيمان { وأخذت الذين ظلموا } غيرهم بما أخذوا من أموالهم بغير وجه وظلموا أنفسهم بالتصميم على الكفر { الصيحة } التي صاح بها جبريل حتى خرجت أرواحهم من أجسادهم وفي الأعراف { فأخذتهم الرجفة } وكذا في العنكبوت وقد قدمنا أن الرجفة الزلزلة وأنها تكون تابعة للصيحة لتموج الهواء المفضى إليها وهذا في أهل قريته وأما أصحاب الأيكة فأهلكوا بعذاب الظلة وهو نار نزلت من السماء أحرقتهم .

{ فأصبحوا في ديارهم جاثمين } ميتين باركين على الركب وقد تقدم تفسيره