{ وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ ( 67 ) }
ثم ذكر سبحانه ما كان من قوم لوط عند وصول الملائكة إلى قريتهم فقال : { وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ } أي أهل مدينة قوم لوط وهي سذوم بسين مهملة فذال معجمة على وزن فعول ، وأخطأ من قال بمهملة مدينة من مدائن قوم لوط كما سبق وتقدم أن هذا المجيء قبل قول الملائكة : { فأسر بأهلك } فما في سورة هود على الترتيب الواقعي ، وما هنا على خلافه ، والواو لا تفيد ترتيبا .
قال الكرخي : ذكر القصة في هود بترتيب الوقوع ، وهنا أخر ذكر مجيئهم عن قول الرسل ، بل جئناك مع تقدمه ليستقل الأول ببيان كيفية نصرة الصابرين ، والثاني بتساوي الأمم { يَسْتَبْشِرُونَ } أي مستبشرين بأضياف لوط طمعا في ارتكاب الفاحشة منهم ، والاستبشار إظهار الفرح والسرور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.