{ إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ ( 60 ) }
{ إِلاَّ امْرَأَتَهُ } فليست ممن ننجيه بل ممن نهلكه لكفرها ، وهذا الاستثناء من الضمير في لمنجوهم إخراجا لها من التنجية ، وقيل من آل لوط باعتبار ما حكم لهم به من التنجية ، والمعنى أنها من الهالكين لأن الاستثناء من النفي إثبات ومن الإثبات نفي ، ومنعه الزمخشري وقال : كيف يكون استثناء من استثناء ، وقد اختلف الحكمان .
{ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ } أي قضينا وحكمنا أنها من الباقين في العذاب مع الكفرة ، والغابر الباقي والماضي ، وهو من الأضداد وبابه دخل .
قال الزجاج : معنى قدرنا دبرنا وهو قريب من معنى قضينا ، وأصل التقدير جعل الشيء على مقدار الكفاية ، وقرئ قدرنا بالتخفيف وبالتشديد . قال الهروي : هما بمعنى وقيل ضمن قدرنا معنى العلم فلذلك علق باللام مع كون التعليق من خصائص أفعال القلوب فكسرت إن .
وقيل هذا لا يصح علة لكسرها إنما يصلح علة لتعليقها الفعل قبلها فقط ، والعلة في كسرها وجود اللام ولولاها لفتحت ، وإنما أسند التقدير إلى الملائكة مع كونه من فعل الله سبحانه مجازا لما لهم من القرب عند الله ، أو أنهم رسل الله وواسطة بينه وبين خلقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.