فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَقَضَيۡنَآ إِلَيۡهِ ذَٰلِكَ ٱلۡأَمۡرَ أَنَّ دَابِرَ هَـٰٓؤُلَآءِ مَقۡطُوعٞ مُّصۡبِحِينَ} (66)

{ وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ ( 66 ) }

{ وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ } أي أوحينا إلى لوط عليه السلام { ذَلِكَ الأَمْرَ } هو إهلاك قومه ثم فسره بقوله :

{ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ } الدابر هو الآخر ، أي أن آخر من يبقى منهم يهلك { مُّصْبِحِينَ } أي حال كونهم داخلين في وقت الصبح ، ومثله : { فقطع دابر القوم الذين ظلموا } وقدره الفراء وأبو عبيدة إذا كانوا مصبحين ، قال الكرخي : فإن كان تفسير معنى فصحيح ، وأما الإعراب فلا ضرورة تدعو إليه ، قال ابن عباس : يعني استئصال هلاكهم .