{ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ } هي الأبنية التي يتخذها الناس منازل ، قال أبو عبيدة كل بناء مصنعة وبه قال الكلبي وغيره . وقيل هي الحصون المشيدة قاله مجاهد وغيره ، وقال الزجاج إنها مصانع الماء التي تجعل تحت الأرض واحدتها مصنعة ، ومصنع أي حياضا وبركا تجمعون فيها الماء فهي من قبيل الصهاريج . قال الجوهري المصنعة بضم النون الحوض يجمع فيه ماء المطر والمصانع الحصون ، وقال عبد الرزاق المصانع عندنا بلغة اليمن القصور العالية .
{ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } أي راجين أن تخلدوا في الدنيا لإنكاركم البعث ، والتوبيخ حينئذ ظاهر ، أو عاملين عمل من يرجو ذلك ، فلذلك تحكمون بنيانها . قيل إن ( لعل ) هنا للاستفهام التوبيخي ، قاله زيد بن علي ، وبه قال الكوفيون ، أي هل تخلدون ؟ كقولهم لعلك تشتمني ؟ أي هل تشتمني وقال الفراء : كي تخلدون ؟ وبه قرأ عبد الله ، أي لا تتفكرون في الموت . وقيل المعنى كأنكم باقون مخلدون . ف { لعل } معناها التشبيه ، ولم أر من نص على أنها تكون للتشبيه . وقرئ { تخلدون } مخففا ومشددا وحكى النحاس أن في بعض القراآت { كأنكم مخلدون } وبه قال ابن عباس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.