فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ} (74)

{ يوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون } كرر سبحانه هذا لاختلاف الحالتين ، لأنهم ينادون مرة فيدعون الأصنام ، وينادون أخرى فيسكتون وفي هذا التكرار أيضا تقريع بعد تقريع وتوبيخ بعد توبيخ وإيذان بأنه لا شيء أجلب لغضب الله من الإشراك به ، كما لا شيء أدخل في مرضاته من توحيده ، أو الأول لتقرير فساد رأيهم ، والثاني لبيان أنه عن مستند وإنما هو محض تشبه وهوى .