{ وما أوتيتم } يا كفار مكة { من شيء } من الأشياء { فمتاع } أي فهو متاع { الحياة الدنيا } تتمتعون به مدة حياتكم ، أو بعض حياتكم ثم تزولون عنه ، أو يزول عنكم { وزينتها } تتزينون به أيام عيشكم ، ثم يفنى وعلى كل حال فذلك إلى فناء وانقضاء .
{ وما عند الله } من ثوابه وجزائه { خير } من ذلك الزائل الفاني لأنه لذة خالصة عن شوب الكدر { وأبقى } لأنه يدوم أبدال ، وذلك ينقضي بسرعة .
{ أفلا تعقلون } أن الباقي من الفاني وما فيه لذة خالصة غير مشوبة أفضل من اللذات المشوبة بالكدر ، المنغصة بعوارض البدن والقلب قيل من لم يرجح الآخرة على الدنيا فليس بعاقل ، قال الشافعي رحمه الله : من وصى بثلث ماله لأعقل الناس صرف إلى المشتغلين بطاعة الله ، وقرئ ؛ يعقلون بالياء ، والتاء على الخطاب وهي أرجح لقوله وما أوتيتم .
وأخرج مسلم والبيهقي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يقول الله عز جل يا ابن آدم مرضت فلم تعدني الحديث بطوله " .
وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن عبد بن عبيدة بن عمير قال : يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا ، وأعطش ما كانوا ، وأعرى ما كانوا فمن أطعم الله عز وجل أطعمه الله ومن كسا لله عز وجل كساه الله ، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله ومن كان في رضاء الله كان الله في رضاه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.