{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } قرأ الجمهور بالإفراد ، وقرئ بالجمع فعلى الأولى المراد النبي صلى الله عليه وسلم ، أو الجنس ويدخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، دخولا أوليا وعلى الثانية المراد الأنبياء ، أو المؤمنون أو الجميع ، واختار أبو عبيدة الأولى لقوله عقبه : { وَيُخَوِّفُونَكَ } والاستفهام للإنكار لعدم كفايته سبحانه على أبلغ وجه ، كأنها بمكان من الظهور لا يتيسر لأحد أن ينكره ، وقيل المراد بالعبد والعباد ما يعم المسلم والكافر قال الجرجاني : إن الله كاف عبده المؤمن وعبده الكافر ، هذا بالثواب وهذا بالعقاب . وقرئ بكافي بالإضافة ويكافي بصيغة المضارع .
وقوله { وَيُخَوِّفُونَكَ } يجوز أن يكون في محل نصب على الحال إذ المعنى أليس كافيك حال تخويفهم إياك { بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ } هي المعبودات التي يعبدونها ، قالوا : لتكفن عن شتم آلهتنا أو ليصيبنك منهم خبل أو جنون كأن المعنى أنه كافيك في كل حال حتى في هذه الحال ، ويجوز أن تكون مستأنفة { وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ } أي من حق عليه القضاء بضلاله حتى غفل عن كفاية الله لعبده محمد ، وخوفه بما لا ينفع ولا يضر { فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } يهديه إلى الرشد ويخلصه من الضلالة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.