فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَآءَكُم بُرۡهَٰنٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ نُورٗا مُّبِينٗا} (174)

{ يا أيها الناس قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نورا مبينا ( 174 ) فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطا مستقيما ( 175 ) }

{ يا أيها الناس } خطاب للكافة { قد جاءكم برهان من ربكم } بما أنزله عليكم من كتبه وبمن أرسله إليكم من رسله ، وما نصبه لهم من المعجزات . والبرهان ما يبرهن به على المطلوب ، قال قتادة : البرهان البينة ، وقال مجاهد : الحجة وقيل محمد صلى الله عليه وسلم والتقدير كائن من ربكم أو من الحجة وقيل ربكم ، وقيل لإبتداء الغاية .

{ وأنزلنا إليكم نورا مبينا } وهو القرآن وسماه نورا لأنه يهتدي به من ظلمة الظلال .