فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{رَبِّ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ} (122)

ثم لم يكتفوا بذلك حتى قالوا { رب موسى وهارون } لئلا يتوهم متوهم من قوم فرعون المقرين بإلهيته أن السجود له قال الأوزاعي : لما خر السحرة سجدا رفعت لهم الجنة حتى نظروا إليها ، وقدموا موسى في الذكر وإن كان هارون أسن منه لكبره في الرتبة أو لأنه وقع فاصلة هنا . ولذلك قال في سورة طه { رب هارون وموسى } لوقع موسى فاصلة أو لكون كل طائفة منهم قالت إحدى المقالتين فنسب فعل البعض إلى المجموع في سورة وفعل بعض آخر إلى المجموع في أخرى .