{ قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا } وذلك بقتل فرعون أبناءنا عند مولدك لما أخبر بأنه سيولد مولود يكون زوال ملكه على يده ، وبقتل أبنائنا الآن ، وقيل المعنى أوذينا من قبل أن يأتينا بالرسالة باستعمالنا في الأعمال الشاقة بغير جعل كضرب اللبن ونقل التراب ونحو ذاك ، ومن بعد ما جئنا بما صرنا فيه الآن من الخوف على أنفسنا وأولادنا وأهلنا وقيل إن الأذى من قبل ومن بعد واحد وهو قبض الجزية منهم .
{ قال } موسى مجيبا لهم { عسى ربكم أن يهلك عدوكم } مستأنفة كالتي قبلها وعدهم بإهلاك الله لعدوهم وهو فرعون وقومه { ويستخلفكم في الأرض } هو تصريح بما رمز إليه سابقا من أن الأرض لله ، وقد حقق الله رجاءه وملكوا مصر في زمان داود وسليمان وفتحوا بيت المقدس مع يوشع بن نون ، وأهلك فرعون وقومه بالغرق وأنجاهم { فينظر كيف تعملون } فيها من الأعمال أي من الإصلاح والإفساد بعد أن يمن عليكم بإهلاك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فيجازيكم بما عملتم من خير وشر .
أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : إن بنا أهل البيت يفتح ويختم ، ولا بد أن تقع دولة لبني هاشم فانظروا فيمن يكون من بني هاشم ، وفيهم نزلت { عسى ربكم أن يهلك عدوكم } الآية ، وينبغي أن ينظر في صحة هذا عن ابن عباس فالآية نازلة في بني اسرئيل واقعة في هذه القصة الحاكية لما جرى بين موسى وفرعون لا في بني هاشم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.