فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوٓاْۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ} (128)

{ قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين 128 قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون 129 ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون 130 } .

{ قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا } أي لما بلغ موسى ما قاله فرعون أمر قومه بالاستعانة بالله والصبر على المحنة ثم أخبرهم { إن الأرض لله } يعني أرض مصر وإن كانت الأرض كلها لله أو أراد جنس الأرض ، والأول أولى { يورثها من يشاء من عباده } هو وعد من موسى لقومه بالنصر على فرعون وقومه وإن الله سيورثهم أرضهم وديارهم { والعاقبة } المحمودة في الدنيا والآخرة وعاقبة كل شيء آخره وقيل أراد الجنة { للمتقين } من عباده وهم موسى ومن معه .