فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ إِمَّا يَأۡتِيَنَّكُمۡ رُسُلٞ مِّنكُمۡ يَقُصُّونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِي فَمَنِ ٱتَّقَىٰ وَأَصۡلَحَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ} (35)

{ يا بني آدم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي } ( إن ) هي الشرطية وما زائدة للتوكيد والقصص قد تقدم معناه والمعنى إن أتاكم رسل كائنون منكم ومن جنسكم يخبرونكم بأحكامي ويبينونها لكم ، وقيل المراد بالرسل النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكره بلفظ الجمع للتعظيم ، والخطاب لأهل مكة ومن يلحق بهم ، وقيل أراد جميع الرسل ، والخطاب عام في كل بني آدم وهو ظاهر الآية .

{ فمن اتقى } الشرك ومعاصي الله { وأصلح } حال نفسه باتباع الرسل وإجابتهم { فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } يوم القيامة وقد تقدم تفسيره مرارا .