الآية 35 وقوله تعالى : { يا بني آدم إما يأتينّكم رسل منكم } قال أهل التأويل : { إما يأتينّكم رسل منكم } [ سيأتيكم{[8294]} رسل منكم ، أو سوف يأتيكم{[8295]} { يقصّون عليكم آياتي } أي هداي كقوله تعالى : { فإما يأتينكم منّي هدى فمن اتّبع هداي فلا يضل ولا يشقى } [ طه : 123 ] وقوله تعالى : { فإما يأتينكم منّي هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } [ البقرة : 38 ] .
فعلى ذلك { يقصّون عليكم آياتي } أي هداي { فمن اتّقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .
وتحتمل الآيات الحجج والبراهين التي يضطر أهلها إلى قبولها إلا من عاند ، وكابر { فمن اتقى } اتّقى الشرك { وأصلح } وآمن بالله ، وعمل صالحا{ فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .
وقوله تعالى : { فمن اتّقى } يحتمل اتّقى ما نهى الرسل ، أو اتّقى المهالك { وأصلح } في ما أمر به الرسل ، أو أصلح أمره وعمله { فلا خوف عليهم } في ذهاب ما أكرمهم به مولاهم ولا فوته ، لأن خوف الفوت مما ينغّص النعم { ولا هم يحزنون } [ من ]{[8296]} تبعاته وآفاته ، يخبر أن نعيم الآخرة على خلاف نعيم الدنيا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.