ثم أنذر تعالى بني آدم بأنه سيبعث إليهم رسلا يهدونهم ، وبشر وأنذر بقوله سبحانه :
{ يا بني ءادم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي فمن اتقى وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون } .
{ يا بني ءادم إما يأتينكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي } شرط ذكره بحرف الشك ، للتنبيه على أن إتيان الرسل أمر جائز غير واجب . وضمت إليها ( ما ) لتأكيد معنى الشرط ، ولذلك أكد فعلها بالنون الثقيلة أو الخفيفة ، والمراد ببني آدم جميع الأمم ، وهو حكاية لما وقع مع كل قوم . وليس المراد بالرسل نبينا صلى الله عليه وسلم وببني آدم أمته ، كما قيل ، فإنه خلاف الظاهر- كذا في ( القاضي وحواشيه ) - وجواب الشرط قوله تعالى : { فمن اتقى } أي التكذيب { وأصلح } أي عمله { فلا خوف عليهم } من العذاب { ولا هم يحزنون } في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.