وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد ومسلم والترمذي والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الدلائل ، عن المغيرة بن شعبة قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران فقالوا : أرأيت ما تقرأون ؟ يا أخت هارون ، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا : قال : فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : «ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم » .
وأخرج الخطيب وابن عساكر ، عن مجاهد في قوله : { يا أخت هارون } الآية . قال كانت من أهل بيت يعرفون بالصلاح ، ولا يعرفون بالفساد في الناس ، وفي الناس من يعرف بالصلاح ويتوالدون به ، وآخرون يعرفون بالفساد ويتوالدون به ، وكان هارون مصلحاً محبباً في عشيرته ، وليس بهرون أخي موسى ، ولكن هرون آخر . ذكر لنا أنه تبع جنازته يوم مات أربعون ألفاً من بني إسرائيل كلهم يسمون هارون .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن سفيان في قوله : { يا أخت هارون } قال : سمعنا أنه اسم وافق اسماً .
واخرج ابن أبي حاتم عن ابن سيرين قال : نبئت أن كعباً قال : إن قوله : { يا أخت هارون } ، ليس بهارون أخي موسى ، فقالت له عائشة : كذبت . فقال : يا أم المؤمنين ، إن كان النبي صلى الله عليه وسلم قاله : فهو أعلم وأخبر ، وإلا ، فإني أجد بينهما ستمائة سنة ، فسكتت .
وأخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طلحة في قوله : { يا أخت هارون } قال : نسبت إلى هارون بن عمران لأنها كانت من سبطه ، كقولك يا أخا الأنصار .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن السدي قال : كانت من سبط هرون ، فقيل لها : { يا أخت هارون } فدعيت إلى سبطه ، كالرجل يقول للرجل : يا أخا بني ليث يا أخا بني فلان .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن سعيد بن جبير في قوله : { يا أخت هارون } قال : كان هارون من قوم سوء زناة فنسبوها إليهم .
وأخرج ابن أبي حاتم ، عن أبي بكر بن عيش قال : في قراءة أبي قالوا : يا ذا المهد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.