{ يا أخت هارون } هذا من كلامهم أيضا ، وقد وقع الخلاف في معنى هذه الأخوة وفي هارون المذكور ، من هو ؟ فقيل هو هارون أخو موسى ، والمعنى أن من كانت نظنها مثل هارون في العبادة كيف تأتي بمثل هذا ؟ وقيل كانت مريم من ولد هارون أخي موسى ، فقيل لها يا أخت هارون كما يقال لمن كان من العرب يا أخا العرب ، وقيل كان لها أخ من أبيها اسمه هارون ، وقيل : هارون هذا رجل صالح في ذلك الوقت شبهت به في عفتها وصلاحها ، وقيل : بل كان في ذلك الوقت رجل فاسق اسمه هارون فنسبوها إليه على جهة التعيير والتوبيخ حكاه ابن جرير ولم يسم قائله ، وهو ضعيف .
وأخرج أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وغيرهم عن المغيرة بن شعبة قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران فقالوا : أرأيت ما تقرؤون يا أخت هارون ؟ وموسى قبل عيسى بكذا وكذا قال فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم{[1159]} ، وهذا التفسير النبوي يغني عن سائر ما روي عن السلف في ذلك .
{ ما كان أبوك } أي عمران { امرأ سوء وما كانت أمك } أي حنة { بغيا } هذا فيه تقرير لما تقدم من التعيير والتوبيخ وتنبيه على أن الفاحشة من ذرية الصالحين ، مما لا ينبغي أن تكون
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.