الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَلَهُ ٱلۡكِبۡرِيَآءُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ} (37)

وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه أن لله ثلاثة أثواب : اتزر بالعزة ، وتسربل الرحمة ، وارتدى بالكبرياء فمن تعزز بغير ما أعز الله فذلك الذي يقال له { ذق إنك أنت العزيز الكريم } [ الدخان : 49 ] ومن رحم رحمه الله ، ومن تكبر فقد نازع الله الذي ينبغي له ، فإنه تبارك وتعالى يقول : لا ينبغي لمن نازعني أن أدخله الجنة .

وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود وابن ماجة وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « يقول الله عز وجل : الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني في واحد منهما ألقيته في النار » والله أعلم .