الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَٱسۡتَمِعۡ يَوۡمَ يُنَادِ ٱلۡمُنَادِ مِن مَّكَانٖ قَرِيبٖ} (41)

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { واستمع يوم يناد المناد } قال : هي الصيحة .

وأخرج ابن عساكر والواسطي في فضائل بيت المقدس عن يزيد بن جابر في قوله { واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب } قال : يقف إسرافيل على صخرة بيت المقدس فينفخ في الصور فيقول : يا أيتها العظام النخرة والجلود المتمزقة والأشعار المتقطعة إن الله يأمرك أن تجتمعي لفصل الحساب .

وأخرج ابن جرير عن كعب في قوله { واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب } قال : ملك قائم على صخرة بيت القدس ينادي يا أيتها العظام البالية والأوصال المتقطعة إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء .

وأخرج ابن جرير عن بريدة قال : ملك قائم على صخرة بيت المقدس واضع إصبعيه في أذنيه ينادي يقول : يا أيها الناس هلموا إلى الحساب .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والواسطي عن قتادة في قوله { يوم يناد المناد من مكان قريب } قال : كنا نحدث أنه ينادي من بيت المقدس من الصخرة ، وهي أوسط الأرض ، وحدثنا أن كعباً قال : هي أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلاً .

وأخرج الواسطي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { يوم يناد المناد من مكان قريب } قال : من صخرة بيت المقدس .