الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَطَلۡحٖ مَّنضُودٖ} (29)

وأخرج ابن أبي داود في البعث والطبراني وأبو نعيم في الحلية وابن مردويه عن عقبة بن عبد الله السلمي قال : كنت جالساً مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاء أعرابي فقال : يا رسول ، أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم شجرة أكثر شوكاً منها ، يعني الطلح ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن الله تعالى يجعل مكان كل شوكة منها ثمرة مثل خصية التيس الملبود يعني المخصيّ فيها سبعون لوناً من الطعام لا يشبه لون الآخر » .

وأخرج عبد الرزاق والفريابي وهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن مردويه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله : { وطلح منضود } قال : هو الموز .

وأخرج الفريابي وهناد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه { وطلح منضود } قال : الموز .

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن وقتادة مثله .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قرأ { وطلع منضود } .

وأخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن قيس بن عباد قال : قرأت على عليّ { وطلح منضود } فقال : عليّ ما بال الطلح ؟ أما تقرأ [ وطلع ] ثم قال : [ وطلع نضيد ] فقيل له : يا أمير المؤمنين ، أنحكها من المصاحف ؟ فقال : لا يهاج القرآن اليوم .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله : { منضود } قال : بعضه على بعض .

وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في البعث عن مجاهد رضي الله عنه في قوله في { سدر مخضود } قال : الموقر حملا { وطلح منضود } يعني الموز المتراكم .

وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إن حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وقاع الجنة ذهب ، ورضاضها اللؤلؤ ، وطينها مسك ، وترابها الزعفران ، وخلال ذلك سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب » .