الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ثُمَّ بَعَثۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِم مُّوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَظَلَمُواْ بِهَاۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِينَ} (103)

أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال : إنما سمي موسى لأنه ألقي بين ماء وشجر ، فالماء بالقبطية : مو ، والشجر : سى .

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : كان فرعون فارسياً من أهل اصطخر .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن لهيعة . إن فرعون كان من أبناء مصر .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن المنكدر قال : عاش فرعون ثلاثمائة سنة ، منها مائتان وعشرون سنة لم ير فيها ما يقذي عينيه ، ودعاه موسى ثمانين سنة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن علي بن أبي طلحة . أن فرعون كان قبطياً ولد زنا ، طوله سبعة أشبار .

وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : كان فرعون علجاً من همدان .

وأخرج البيهقي في شعب الإِيمان عن ابن عباس قال : قال موسى عليه السلام : يا رب أمهلت فرعون أربعمائة سنة وهو يقول : أنا ربكم الأعلى ، ويكذب بآلائك ، ويجحد رسلك . فأوحى الله إليه : أنه كان حسن الخلق ، سهل الحجاب ، فأحببت أن أكافئه .

وأخرج ابن أبي شيبة عن مجاهد قال : أول من خضب بالسواد فرعون .

وأخرج أبو الشيخ عن إبراهيم بن مقسم الهذلي قال : مكث فرعون أربعمائة سنة لم يصدع له رأس .

وأخرج عن أبي الأشرس قال : مكث فرعون أربعمائة سنة ، الشباب يغدو فيه ويروح .

وأخرج الخطيب عن الحكم بن عتيبة قال : أول من خضب بالسواد فرعون حيث قال له موسى : إن أنت آمنت بالله سألته أن يرد عليك شبابك ، فذكر ذلك لهامان فخضبه هامان بالسواد . فقال له موسى : ميعادك ثلاثة أيام . فلما كانت ثلاثة أيام فصل خضابه .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : كان يغلق دون فرعون ثمانون باباً ، فما يأتي موسى باباً إلا انفتح له ، ولا يكلم أحداً حتى يقوم بين يديه .