قوله تعالى { ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم موسى } يعني : أرسلنا من بعد الرسل الذين ذكرهم في هذه السورة . ويقال : ثم بعثنا من بعد هلاكهم موسى وهو موسى بن عمران { بآياتنا } يعني : اليد البيضاء والعصا { إلى فِرْعَوْنَ } وهو ملك مصر واسمه الوليد بن مصعب . وروي عن وهب بن منبه أنه قال : كان فرعون في وقت يوسف فعاش إلى وقت موسى عليهما السلام . فبعث الله تعالى إليه موسى ليأخذ عليه الحجة . وأنكر عليه ذلك عامة المفسرين . وقالوا هو كان غيره ، وكان جباراً ، ظهر بمصر واستولى عليها ، وأرسل الله تعالى إليه موسى فذلك قوله تعالى : { ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم موسى بآياتنا إلى فِرْعَوْنَ وَمَلئِهِ } يعني : جنوده وأتباعه { فَظَلَمُواْ بِهَا } يعني : فجحدوا بالآيات { فانظر كَيْفَ كَانَ عاقبة المفسدين } يعني : كيف صار آخر أمر المشركين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.