الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{ثُمَّ بَعَثۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِم مُّوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَظَلَمُواْ بِهَاۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِينَ} (103)

قوله سبحانه : { ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم موسى بآياتنا إلى فِرْعَوْنَ وَمَلإِيْهِ فَظَلَمُواْ بِهَا . . . } [ الأعراف :103 ] في هذه الآية : عامٌّ في التسْع وغيرِهَا ، والضميرُ في { مِنْ بعدهم } عائدٌ على الأنبياءِ المتقدِّم ذكْرُهم ، وعلى أممِهِمْ .

وقوله سبحانه : { فانظر كَيْفَ كَانَ عاقبة المفسدين }[ الأعراف :103 ] : فيه وعيدٌ ، وتحذيرٌ للكَفَرة المعاصرين لنبيِّنا محمد صلى الله عليه وسلم .