قوله : { ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم موسى } أي من بعد نوح وهود وصالح ولوط وشعيب : أي ثم أرسلنا موسى بعد إرسالنا لهؤلاء الرسل . وقيل : الضمير في { مّن بَعْدِهِمْ } راجع إلى الأمم السابقة ، أي من بعد إهلاكهم { إلى فِرْعَوْنَ وملئه } فرعون هو لقب لكل من يملك أرض مصر بعد العمالقة . وملأ فرعون : أشراف قومه ، وتخصيص الذكر مع عموم الرسالة لهم ولغيرهم ، لأن من عداهم كالأتباع لهم . قوله : { فَظَلَمُواْ بِهَا } أي كفروا بها . وأطلق الظلم على الكفر ، لكون كفرهم بالآيات التي جاء بها موسى كان كفراً متبالغاً ، لوجود ما يوجب الإيمان من المعجزات العظيمة التي جاءهم بها . والمراد بالآيات هنا : هي الآيات التسع . أو معنى : { فَظَلَمُواْ بِهَا } ظلموا الناس بسببها لما صدّوهم عن الإيمان بها ، أو ظلموا أنفسهم بسببها { فانظر كَيْفَ كَانَ عاقبة المفسدين } أي المكذبين بالآيات الكافرين بها ، وجعلهم مفسدين ، لأن تكذيبهم وكفرهم من أقبح أنواع الفساد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.