قوله تعالى : { فَظَلَمُواْ بِهَا } : يجوز أن يُضَمَّن " ظلموا " معنى كفروا فيتعدَّى بالباء كتعديته . ويؤيِّده { إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [ لقمان : 13 ] . ويجوز أن تكون الباءُ سببيةٌ ، والمفعولُ محذوفٌ تقديره : فظلموا أنفسَهم ، أو ظلموا الناس بمعنى صَدُّوهم عن الإِيمان بسبب الآيات . وقوله " لأكثرهم " و " أكثرهم " و " مِنْ بعدهم " : إن جعلنا هذه الضمائرَ كلَّها للأممِ السالفة فلا اعتراض ، وإن جَعَلْنا الضميرَ في " لأكثرهم " و " أكثرهم " لعمومِ الناس والضميرَ في " من بعدهم " للأمم السالفة كانت هذه الجملةُ أعني " وما وجدنا " اعتراضاً . كذا قاله الزمخشري ، وفيه نظر : لأنه إذا كان الأولُ عاماً ثم ذُكِر شيء يندرج فيه ما بعده وما قبله كيف يُجْعل ذلك العامُّ معترضاً بين الخاصَّين . وأيضاً فالنحويون إنما يُعَرِّفون الاعتراض فيما اعتُرض به بين متلازِمَيْن ، إلا أنَّ أهلَ البيان عندهم الاعتراضُ أعمُّ من ذلك ، حتى إذا أُتي بشيء بين شيئين مذكورَيْن في قصة واحدة سَمَّوْه اعتراضاً .
قوله : { كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ } " كيف " خبرٌ لكان مقدَّمٌ عليها واجبُ التقديمِ ، لأنَّ له صدرَ الكلامِ ، و " عاقبة " اسمها ، وهذه الجملةُ الاستفهاميةُ في محلِّ نصبٍ على إسقاطِ حرف الجر إذ التقديرُ : فانظر إلى كذا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.