الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلۡأُمِّيِّ ٱلَّذِي يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ} (158)

أخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس قال : بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم إلى الأحمر والأسود فقال { يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً } .

وأخرج البخاري وابن مردويه عن أبي الدرداء قال : « كانت بين أبي بكر وعمر محاورة ، فاغضب أبو بكر عمر ، فانصرف عمر عنه مغضباً . فأتبعه أبو بكر فسأله أن يستغفر له ، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه ، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وندم عمر على ما كان منه ، فأقبل حتى سلَّم وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقصَّ الخبر ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : « هل أنتم تاركو لي صاحبي ، إني قلت { يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً } فقلتم : كذبت . وقال أبو بكر : صدقت » .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { يؤمن بالله وكلمته } قال : عيسى .

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم أنه قرأ { يؤمن بالله وكلماته } على الجماع .