الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَنَادَىٰٓ أَصۡحَٰبُ ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالٗا يَعۡرِفُونَهُم بِسِيمَىٰهُمۡ قَالُواْ مَآ أَغۡنَىٰ عَنكُمۡ جَمۡعُكُمۡ وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ} (48)

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس { ونادى أصحاب الأعراف رجالاً } قال : في النار { يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم } وتكبركم { وما كنتم تستكبرون } قال الله لأهل التكبر { أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة } يعني أصحاب الأعراف { أدخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون } .

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { يعرفونهم بسيماهم } قال : سواد الوجوه وزرقة العيون .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي مجلز في قوله { ونادى أصحاب الأعراف رجالاً } قال : هذا حين دخل أهل الجنة الجنة .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { ونادى أصحاب الأعراف } قال : مرَّ بهم ناس من الجبارين عرفوهم بسيماهم ، فناداهم أصحاب الأعراف { قالوا : ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون ، أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة } قال : هم الضعفاء .