الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قَالَ ٱدۡخُلُواْ فِيٓ أُمَمٖ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِكُم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ فِي ٱلنَّارِۖ كُلَّمَا دَخَلَتۡ أُمَّةٞ لَّعَنَتۡ أُخۡتَهَاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا ٱدَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعٗا قَالَتۡ أُخۡرَىٰهُمۡ لِأُولَىٰهُمۡ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ أَضَلُّونَا فَـَٔاتِهِمۡ عَذَابٗا ضِعۡفٗا مِّنَ ٱلنَّارِۖ قَالَ لِكُلّٖ ضِعۡفٞ وَلَٰكِن لَّا تَعۡلَمُونَ} (38)

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي في قوله { قد خلت } قال : قد مضت { كلما دخلت أمة لعنت أختها } قال : كلما دخلت أهل ملة لعنوا أصحابهم على ذلك الدين ، يلعن المشركون المشركين ، واليهود اليهود ، والنصارى النصارى ، والصابئون الصابئين ، والمجوس المجوس ، تلعن الآخرة الأولى { حتى إذا ادَّاركوا فيها جميعاً قالت أخراهم } الذين كانوا في آخر الزمان { لأولاهم } الذين شرعوا لهم ذلك الدين { ربنا هؤلاء أضلونا . . . قال لكل ضعف } للأولى والآخرة { وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل } وقد ضللتم كما ضللنا .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { عذاباً ضعفاً } قال : مضاعفاً { قال لكل ضعف } قال : مضاعف وفي قوله { فما كان لكم علينا من فضل } قال : تخفيف من العذاب .