[ 48 ] { ونادى أصحب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون ( 48 ) } .
{ ونادى أصحاب الأعراف رجالا } يعني من عظماء أهل الضلالة { يعرفونهم بسيماهم } أي : التي تدل على أعيانهم ، وإن تغيرت صورهم { قالوا ما أغنى عنكم جمعكم } أي : كثرتكم أو جمعكم للأموال التي تدفع بها الآفات { وما كنتم تستكبرون } عن الحق ، أو على الخلق . وقرئ { تستكثرون } من الكثرة ، أي : من الأتباع الذين يستعان بهم في دفع الملمات .
قال ابن القيم : يعني ما نفعكم جمعكم وعشيرتكم وتجرؤكم على الحق ولا استكباركم . وهذا إما نفي وإما استفهام وتوبيخ ، وهو أبلغ وأفحم . ثم نظروا إلى الجنة فرأوا من الضعفاء الذين كان الكفار يسترذلونهم في الدنيا ، ويزعمون أن الله لا يختصهم دونهم في الدنيا ، فيقول لهم أهل الأعراف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.