الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَنَادَىٰٓ أَصۡحَٰبُ ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالٗا يَعۡرِفُونَهُم بِسِيمَىٰهُمۡ قَالُواْ مَآ أَغۡنَىٰ عَنكُمۡ جَمۡعُكُمۡ وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ} (48)

قوله : { ونادى أصحاب الاعراف }[ 48 ] ، الآية .

المعنى : إن " أصحاب الأعراف " نادوا رجالا يعرفونهم ، من أهل النار { بسيماهم } ، أي : بسواد وجوههم ، وزرقة أعينهم{[23825]} ، قالوا لهم : أي شيء أغنى عنكم جمعكم في الدنيا ، واستكباركم فيها ، عن عبادة الله ، عز وجل ، والإيمان برسوله صلى الله عليه وسلم{[23826]} .

قال السدي : مر بأهل " الأعراف " رجال من الجبارين يعرفونهم ، فقالوا لهم ذلك{[23827]} .


[23825]:في جامع البيان 12/464،...، عن الحسن، {بسيماهم}، قال: بسواد الوجوه وزرقة العيون". وهو تفسير مجاهد أيضا، كما في تفسيره المطبوع 337، والدر المنثور 3/468.
[23826]:انظر: جامع البيان 12/467، 468.
[23827]:جامع البيان 12/467، بتصرف. وانظر: تفسير ابن أبي حاتم 5/1489، والدر المنثور 3/468.