الآية 48 وقوله تعالى : { ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم } قال عامة أهل التأويل : يعرفون بسواد الوجوه وزرقة العيون ، ولكن أمكن أن يعرفوا بالأعلام التي كانت لهم في الدنيا سوى سواد الوجوه ؛ لأنهم يخاطبونهم بقوله : { قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون } فلو لم يعرفوهم{[8399]} بآثار كانت لهم في الدنيا لم يكونوا يعاتبونهم بجمع الأموال والاستكبار في الدنيا ، ولا يقال للفقراء ذلك ، إنما يقال للأغنياء لأنهم هم الذين يجمعون الأموال ، وهم المستكبرون على الخلق كقوله تعالى : { وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا وما نحن بمعذّبين } [ سبأ : 35 ] ويشبه أن يخاطب الكل فيهم من قد جمع ، واستكبر ، وذلك جائز . هذا على تأويل من يجعل أصحاب الأعراف الذين استوت حسناتهم بسيئاتهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.