قوله : { مَثَلُ الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع } ضرب للفريقين مثلاً وهو تشبيه فريق الكافرين بالأعمى والأصمّ ، وتشبيه فريق المؤمنين بالبصير والسميع ، على أن كل فريق شبه بشيئين ، أو شبه بمن جمع بين الشيئين ، فالكافر شبه بمن جمع بين العمى والصمم ، والمؤمن شبّه بمن جمع بين السمع والبصر ، وعلى هذا تكون الواو في { والأصمّ } ، وفي { والسميع } لعطف الصفة على الصفة ، كما في قول الشاعر :
إلى الملك القرم وابن الهمام *** . . .
والاستفهام في قوله : { هَلْ يَسْتَوِيَانِ } للإنكار : يعني الفريقين ، وهذه الجملة مقرّرة لما تقدّم من قوله : { أَفَمَن كَانَ على بَيّنَةٍ مّن رَبّهِ } وانتصاب مثلاً على التمييز من فاعل يستويان : أي هل يستويان حالاً وصفة { أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ } في عدم استوائهما ، وفيما بينهما من التفاوت الظاهر الذي يخفى على من له تذكر ، وعنده تفكر وتأمل ، والهمزة لإنكار عدم التذكر واستبعاد صدوره عن المخاطبين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.