فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَقَضَيۡنَآ إِلَيۡهِ ذَٰلِكَ ٱلۡأَمۡرَ أَنَّ دَابِرَ هَـٰٓؤُلَآءِ مَقۡطُوعٞ مُّصۡبِحِينَ} (66)

{ وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ } أي : أوحينا إلى لوط { ذَلِكَ الأمر } وهو إهلاك قومه ، ثم فسره بقوله : { أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ } قال الزجاج : موضع «أن » نصب ، وهو بدل من { ذلك الأمر } ، والدابر : هو الآخر ، أي : أن آخر من يبقى منهم يهلك وقت الصبح . وانتصاب { مُصْبِحِينَ } على الحال ، أي : حال كونهم داخلين في وقت الصبح ، ومثله { فَقُطِعَ دَابِرُ القوم الذين ظَلَمُوا } [ الأنعام : 45 ] .

/خ66