ثم استثنى منهم من ليسوا مجرمين فقال : { إِلا ءالَ لُوطٍ } وهو استثناء متصل ؛ لأنه من الضمير في { مجرمين } ولو كان من قوم لكان منقطعاً لكونهم قد وصفوا بكونهم مجرمين ، وليس آل لوط مجرمين . ثم ذكر ما سيختص به آل لوط من الكرامة لعدم دخولهم مع القوم في إجرامهم فقال : { إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أجمعين } أي : آل لوط ، وهم أتباعه وأهل دينه ، وهذه الجملة مستأنفة على تقدير كون الاستثناء متصلاً كأنه ماذا يكون حال آل لوط ؟ فقال : { إنا لمنجوهم أجمعين } وأما على تقدير كون الاستثناء منقطعاً فهي خبر ، أي : لكن آل لوط ناجون من عذابنا . وقرأ حمزة والكسائي «لمنجوهم » بالتخفيف من أنجا . وقرأ الباقون بالتشديد من : نجي . واختار هذه القراءة الأخيرة أبو عبيدة وأبو حاتم ، والتنجية والإنجاء : التخليص مما وقع فيه غيرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.