{ إِلاَّ امرأته } هذا الاستثناء من الضمير في منجوهم إخراجاً لها من التنجية أي : إلا امرأته فليست ممن ننجيه بل ممن نهلكه ؛ وقيل إن الاستثناء من آل لوط باعتبار ما حكم لهم به من التنجية ، والمعنى : قالوا : إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين لنهلكهم إلاّ آل لوط إنا لمنجوهم إلاّ امرأته فإنها من الهالكين . ومعنى { قَدَّرْنَا أنَّهَا لَمِنَ الغابرين } قضينا وحكمنا أنها من الباقين في العذاب مع الكفرة . والغابر : الباقي ، قال الشاعر :
لا تكْسَح الشول بأغبارها *** إنك لا تدري من الناتج
والإغبار : بقايا اللبن . قال الزجاج : معنى قدّرنا : دبرنا ، وهو قريب من معنى قضينا . وأصل التقدير : جعل الشيء على مقدار الكفاية . وقرأ عاصم من رواية أبي بكر والمفضل «قدرنا » بالتخفيف . وقرأ الباقون بالتشديد . قال الهروي : هما بمعنى ، وإنما أسند التقدير إلى الملائكة من كونه مع فعل الله سبحانه ، لما لهم من القرب عند الله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.