{ وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله } هو معطوف على { يكفرون } داخل تحت الإنكار التوبيخي ، إنكاراً منه سبحانه عليهم حيث يعبدون الأصنام ، وهي لا تنفع ولا تضرّ ، ولهذا قال { مَا لاَ يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقًا مّنَ السماوات والأرض شَيْئاً } قال الأخفش : إن { شيئاً } بدل من الرزق . وقال الفراء : هو منصوب بإيقاع الرزق عليه ، فجعل { رزقاً } مصدراً عاملاً في { شيئاً } ، والأخفش جعله اسماً للرزق . وقيل : يجوز أن يكون تأكيداً لقوله : { لا يملك } أي : لا يملك شيئاً من الملك ، والمعنى : أن هؤلاء الكفار يعبدون معبودات لا تملك لهم رزقاً ، أيّ رزق ، و{ من السماوات والأرض } صفة لرزق ، أي : كائناً منهما ، والضمير في { وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ } راجع إلى «ما » ، وجمع جمع العقلاء بناءً على زعمهم الباطل ، والفائدة في نفي الاستطاعة عنهم أن من لا يملك شيئاً قد يكون موصوفاً باستطاعة التملك بطريق من الطرق . فبين سبحانه أنها لا تملك ولا تستطيع . وقيل : يجوز أن يكون الضمير في { يستطيعون } للكفار ، أي : لا يستطيع هؤلاء الكفار ، مع كونهم أحياء متصرّفين ، فكيف بالجمادات التي لا حياة لها ولا تستطيع التصرّف ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.