{ وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ } هذا شروع منه سبحانه في حكاية شبه كفرية ودفعها . ومعنى التبديل : رفع الشيء مع وضع غيره مكانه . وتبديل الآية رفعها بأخرى غيرها ، وهو نسخها بآية سواها . وقد تقدّم الكلام في النسخ في البقرة { قَالُوا } أي : كفار قريش الجاهلون للحكمة في النسخ { إِنَّمَا أَنتَ } يا محمد { مُفْتَرٍ } أي : كاذب مختلق على الله ، متقوّل عليه بما لم يقل ، حيث تزعم أنه أمرك بشيء . ثم تزعم أنه أمرك بخلافه ، فردّ الله سبحانه عليهم بما يفيد جهلهم ، فقال : { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } شيئاً من العلم أصلاً ، أو لا يعلمون بالحكمة في النسخ ، فإنه مبنيّ على المصالح التي يعلمها الله سبحانه ، فقد يكون في شرع هذا الشيء مصلحة مؤقتة بوقت ، ثم تكون المصلحة بعد ذلك الوقت في شرع غيره ، ولو انكشف الغطاء لهؤلاء الكفرة ، لعرفوا أن ذلك وجه الصواب ومنهج العدل والرفق واللطف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.