فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بَعۡدَ إِذۡ أُنزِلَتۡ إِلَيۡكَۖ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (87)

{ وَلاَ يَصُدُّنَّكَ عَنْ ءايات الله بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ } أي لا يصدنك يا محمد الكافرون وأقوالهم وكذبهم وأذاهم عن تلاوة آيات الله والعمل بها بعد إذ أنزلها الله إليك وفرضت عليك . قرأ الجمهور بفتح الياء وضم الصاد من صدّه يصدّه . وقرأ عاصم بضم الياء وكسر الصاد ، من أصدّه بمعنى صدّه .

{ وادع إلى رَبّكَ } أي ادع الناس إلى الله ، وإلى توحيده ، والعمل بفرائضه ، واجتناب معاصيه { وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المشركين } وفيه تعريض بغيره كما تقدّم ، لأنه صلى الله عليه وسلم لا يكون من المشركين بحال من الأحوال ، وكذلك قوله : { وَلاَ تَدْعُ مَعَ الله إلها ءَاخَرَ } .

/خ88