فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمَن جَٰهَدَ فَإِنَّمَا يُجَٰهِدُ لِنَفۡسِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (6)

{ وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يجاهد لِنَفْسِهِ } أي من جاهد الكفار وجاهد نفسه بالصبر على الطاعات فإنما يجاهد لنفسه ، أي ثواب ذلك له لا لغيره ، ولا يرجع إلى الله سبحانه من نفع ذلك شيء { إِنَّ الله لَغَنِيٌّ عَنِ العالمين } فلا يحتاج إلى طاعاتهم كما لا تضرّه معاصيهم . وقيل المعنى : ومن جاهد عدوّه لنفسه لا يريد بذلك وجه الله ، فليس لله حاجة بجهاده ، والأوّل أولى .

/خ13