{ إِنَّ الذي فَرَضَ عَلَيْكَ القرءان } قال المفسرون : أي أنزل عليك القرآن . وقال الزجاج : فرض عليك العمل بما يوجبه القرآن ، وتقدير الكلام : فرض عليك أحكام القرآن وفرائضه { لَرَادُّكَ إلى مَعَادٍ } قال جمهور المفسرين : أي إلى مكة . وقال مجاهد وعكرمة والزهري والحسن : إنّ المعنى : لرادّك إلى يوم القيامة ، وهو اختيار الزجاج ، يقال : بيني وبينك المعاد ، أي يوم القيامة ؛ لأن الناس يعودون فيه أحياء . وقال أبو مالك وأبو صالح : لرادّك إلى معاد : إلى الجنة . وبه قال أبو سعيد الخدري ، وروي عن مجاهد . وقيل : { إلى مَعَادٍ } : إلى الموت { قُل رَّبّي أَعْلَمُ مَن جَاء بالهدى وَمَنْ هُوَ فِي ضلال مُّبِينٍ } هذا جواب لكفار مكة لما قالوا للنبيّ صلى الله عليه وسلم : إنك في ضلال ، والمراد : من جاء بالهدى هو النبيّ صلى الله عليه وسلم ، ومن هو في ضلال مبين : المشركون ، والأولى حمل الآية على العموم ، وأن الله سبحانه يعلم حال كلّ طائفة من هاتين الطائفتين ، ويجازيها بما تستحقه من خير وشرّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.