{ وَلاَ تَدْعُ مَعَ الله إلها ءَاخَرَ } فإنه تعريض لغيره . ثم وحد سبحانه نفسه ، ووصفها بالبقاء والدوام ، فقال : { لاَ إله إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْء } من الأشياء كائناً ما كان { هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ } أي إلاّ ذاته . قال الزجاج : وجهه منصوب على الاستثناء ، ولو كان في غير القرآن كان مرفوعاً بمعنى كلّ شيء غير وجهه هالك ، كما قال الشاعر :
وكلّ أخ مفارقه أخوه *** لعمر أبيك إلاّ الفرقدان
والمعنى كلّ أخ غير الفرقدين مفارقه أخوه . { لَهُ الحكم } أي القضاء النافذ يقضي بما شاء ، ويحكم بما أراد { وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } عند البعث ؛ ليجزي المحسن بإحسانه والمسيء بإساءته ، لا إله غيره سبحانه وتعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.