{ مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء الله } أي من كان يطمع ، والرجاء بمعنى : الطمع . قاله سعيد بن جبير . وقيل : الرجاء هنا بمعنى : الخوف . قال القرطبي : وأجمع أهل التفسير على أن المعنى : من كان يخاف الموت ، ومنه قول الهذلي :
* إذا لسعته الدبر لم يرج لسعها *
قال الزجاج : معنى من كان يرجو لقاء الله : من كان يرجو ثواب لقاء الله ، أي : ثواب المصير إليه ، فالرجاء على هذا معناه : الأمل { فَإِنَّ أَجَلَ الله لآتٍ } أي الأجل المضروب للبعث آت لا محالة . قال مقاتل : يعني يوم القيامة ، والمعنى : فليعمل لذلك اليوم كما في قوله : { فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صالحا } [ الكهف : 110 ] { ومن } في الآية التي هنا يجوز أن تكون شرطية . والجزاء { فإن أجل الله لآت } ، ويجوز أن تكون موصولة ، ودخلت الفاء في جوابها تشبيهاً لها بالشرطية . وفي الآية من الوعد والوعيد والترهيب والترغيب ما لا يخفى { وَهُوَ السميع } لأقوال عباده { العليم } بما يسرّونه وما يعلنونه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.