{ أَوَ لَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَسُوقُ الماء إِلَى الأرض الجرز } أي أو لم يعلموا بسوقنا الماء إلى الأرض التي لا تنبت إلا بسوق الماء إليها . وقيل : هي اليابسة ، وأصله من الجرز وهو : القطع أي التي قطع نباتها لعدم الماء ، ولا يقال للتي لا تنبت أصلاً كالسباخ جرز لقوله : { فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً } قيل هي أرض اليمن . وقيل : أرض عدن . وقال الضحاك : هي الأرض العطشى . وقال الفراء : هي الأرض التي لا نبات فيها . وقال الأصمعي : هي الأرض التي لا تنبت شيئاً . قال المبرد : يبعد أن تكون لأرض بعينها لدخول الألف واللام . وقيل : هي مشتقة من قولهم رجل جروز : إذا كان لا يبقي شيئاً إلا أكله ، ومنه قول الراجز :
خب جروز وإذا جاع بكى *** ويأكل التمر ولا يلقي النوى
وكذلك ناقة جروز : إذا كانت تأكل كل شيء تجده . وقال مجاهد : إنها أرض النيل ؛ لأن الماء إنما يأتيها في كل عام { فَنُخْرِجُ بِهِ } ، أي بالماء { زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أنعامهم } أي من الزرع كالتبن والورق ونحوهما مما لا يأكله الناس { وَأَنفُسِهِمْ } أي يأكلون الحبوب الخارجة في الزرع مما يقتاتونه ، وجملة { تَأْكُلُ مِنْهُ أنعامهم } في محلّ نصب على الحال { أَفَلاَ يُبْصِرُونَ } هذه النعم ويشكرون المنعم ويوحدونه ، لكونه المنفرد بإيجاد ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.