فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قُلۡ يَوۡمَ ٱلۡفَتۡحِ لَا يَنفَعُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِيمَٰنُهُمۡ وَلَا هُمۡ يُنظَرُونَ} (29)

ثم أمر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم أن يجيب عليهم ، فقال : { قُلْ يَوْمَ الفتح لاَ يَنفَعُ الذين كَفَرُواْ إيمانهم وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } وفي هذا دليل على أن يوم الفتح هو يوم القيامة ؛ لأن يوم فتح مكة ويوم بدر هما مما ينفع فيه الإيمان . وقد أسلم أهل مكة يوم الفتح ، وقبل ذلك منهم النبيّ صلى الله عليه وسلم ، ومعنى { وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } لا يمهلون ولا يؤخرون ، { ويوم } في { يوم الفتح } منصوب على الظرفية ، وأجاز الفراء الرفع .

/خ30