فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{يَعِدُهُمۡ وَيُمَنِّيهِمۡۖ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ إِلَّا غُرُورًا} (120)

{ يَعِدُهُمْ } المواعيد الباطلة { وَيُمَنّيهِمْ } الأماني العاطلة { وَمَا يَعِدُهُمْ الشيطان إِلاَّ غُرُوراً } أي : وما يعدهم الشيطان بما يوقعه في خواطرهم من الوساوس الفارغة { إِلاَّ غُرُوراً } يغرّهم به ويظهر لهم فيه النفع ، وهو ضرر محض ، وانتصاب { غروراً } على أنه نعت لمصدر محذوف ، أي : وعداً غروراً ، أو على أنه مفعول ثان ، أو مصدر على غير لفظه . قال ابن عرفة : الغرور ما رأيت له ظاهراً تحبه ، وله باطن مكروه وهذه الجملة اعتراضية .

/خ122